عند الإصابة بمشكلة في الرؤية أو في حدة الرؤية أو مجالها، فإنه يوجد الكثير من المشكلات الصحية التي تُصيب العين، ومن هذه المشكلات نجد قرنية العين ومشاكلها، حيث أن القرنية هي أول طبقة من العين تُقابل الضوء عند دخوله إلى العين؛ لذلك عند إصابتها بأي مشكلة فإن الشخص يُعاني من مشكلات في الرؤية، وفي بعض الحالات يكون العلاج الأكثر فعالية هو زراعة القرنية، ويبحث الكثير من المرضى عن نسبة نجاح عملية زرع القرنية.

لذلك يمكنك متابعة قراءة هذا المقال إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول تفاصيل عملية زرع القرنية، ونسبة نجاح عملية زرع القرنية، بالإضافة إلى بعض التفاصيل حول بعض الأمور التي يتعرض لها المريض بعد إجراء العملية مثل السجود بعد زراعة القرنية، والشعور بـ ألم بعد زراعة القرنية، واحمرار العين بعد عملية زراعة القرنية، وشكل العين بعد زراعة القرنية، فتابعوا معنا القراءة

ما هي عملية زراعة القرنية؟

عملية زراعة القرنية هي إجراء جراحي يستأصل فيه الطبيب جزء من سمك قرنية العين أو يزيلها بالكامل، ويستبدلها بقرنية اصطناعية أو بجزء سليم وصحي من متبرع، والهدف من هذه العملية هو تخفيف الألم وتحسين جودة وحدة الرؤية.

ويوجد ثلاثة أنواع من عملية زراعة القرنية:

  • عملية زراعة القرنية بالكامل (penetrating keratoplasty): وتُستبدل فيها القرنية بالكامل.
  • عملية زراعة القرنية الجزئي(deep anterior lamellar keratoplasty): يستبدل فيها الطبيب الطبقة الخارجية فقط من طبقات القرنية.
  • عملية زراعة بطانة القرنية (endothelial keratoplasty): يستبدل فيها الطبيب الطبقات الأعمق من القرنية.

كيفية إجراء عملية زراعة القرنية

تعتمد نسبة نجاح عملية زرع القرنية على دقة إجراء عملية زراعة القرنية، وطريقة إجراء عملية زرع القرنية تختلف باختلاف نوع العملية التي سوف يُجريها الطبيب، ففي عملية الاختراق الكامل يستأصل الطبيب جزء دائري بسمك القرنية بالكامل من مركز القرنية، ويستبدلها بالقرنية السليمة، أو في حالة الاستئصال الجزئي سواء الأمامي أو الخلفي فإن الطبيب سوف يستعمل بعض الأدوات لإزالة هذه الطبقات دون التأثير على الطبقات الأخرى.

تعرف ايضا على : كيفية زراعة حلقات القرنية المخروطية

كم تستغرق عملية زرع القرنية؟

تستغرق عملية زرع القرنية في الغالب من 45 إلى 60 دقيقة، ويتوقف تحديد وقت إجراء عملية زرع القرنية على نوع التقنية المستخدمة في إجراء الجراحة، وحالة المريض الصحية، وكذلك خبرة الطبيب المعالج.

نسبة نجاح عملية زرع القرنية

نسبة نجاح عملية زرع القرنية مرتفعة للغاية فقد تتجاوزنسبة نجاح عملية زراعة القرنية  الـ 90% بشكل عام، ولكن ينبغي الإشارة إلى بعض العوامل التي تعتمد عليها نسبة نجاح عملية زرع القرنية مثل خبرة وكفاءة الطبيب وعدد العمليات من هذا النوع التي أجراها؛ ولذلك من الضروري اختيار طبيب يتمتع بالخبرة الكافية في هذا النوع من الجراحات مثل الدكتور اسلام حسني أبو المعاطي ـ استشاري طب و جراحة العيون.

كما أن أهم نقطة تؤثر على نسبة نجاح عملية زرع القرنية هو تقبل الجسم للقرنية المزروعة وعدم رفضها، وقد يحدث الرفض لأن القرنية المزروعة تُعد جسمًا غريبًا على الجهاز المناعي؛ لذلك يمكن القول أن نسبة نجاح عملية زرع القرنية تصل إلى 72% بعد مرور خمس سنوات من إجراء العملية، وقد بلغت نسبة نجاح عملية زرع القرنية بعد مرور 7 سنوات نسب الـ 69%، وذلك وفقًا لعدد من الدراسات العلمية.

ألم بعد زراعة القرنية

قد يشعر المريض بـ ألم بعد زراعة القرنية، والشعور بألم بعد زراعة القرنية يعود إلى عدة أسباب منها زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب في العين بعد العملية، بالإضافة إلى الشعور بارتفاع الضغط في العين نتيجة الزرع؛ مما يُسبب ألم بعد زراعة القرنية، لذلك الشعور بـ ألم بعد زراعة القرنية من الأعراض الشائعة بعد عملية زراعة القرنية، ولكن إذا استمر الألم أو كان الألم شديدًا فيجب الاتصال بالطبيب على الفور للتقييم والعناية اللازمة.

تعرف على : هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟

هل يدل احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية على فشل العملية؟

بالفعل قد يعاني بعض المرضى من احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية، ولكن ينبغي الإشارة إلى أن احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية لا يعني فشل الجراحة، لكنه عرض طبيعي وسوف يختفي بعض فترة من الجراحة، ولكن إذا استمر لفترة طويلة ينبغي استشارة الطبيب فربما يصف لك بعض القطرات والأدوية لعلاج احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية.

كما يجدر الإشارة إلى أن احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية لا يدل نهائيًا على رفض الجسم للقرنية المزروعة، كما أن احمرار العين بعد عملية زراعة القرنية لا يدل على تغير لون العين، بل هو في الحقيقة عرض طبيعي سوف يختفي بمفرده، وقد يحتاج إلى رعاية طبية.

متى يتحسن النظر بعد زراعة القرنية؟

تحسن النظر بعد زراعة القرنية يمكن أن يختلف من شخص لآخر، وذلك يعتمد على عدة عوامل مثل نوع الزراعة، الحالة الصحية العامة للمريض، وكيفية الشفاء بعد الجراحة. عمومًا، إليك معلومات عامة حول توقيت تحسن النظر:

  1. في الأسابيع الأولى بعد الجراحة: قد يلاحظ المرضى بعض التحسن في النظر، لكن الرؤية غالبًا ما تكون غير واضحة. هذا الغموض طبيعي ويعود إلى التورم والتغيرات التي تحدث في العين بعد الجراحة.
  2. خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى: يبدأ المرضى عادة في ملاحظة تحسن ملحوظ في الرؤية. يستمر التورم في الانخفاض، وتبدأ القرنية المزروعة في التكيف مع العين.
  3. بعد ستة أشهر إلى سنة: في هذه المرحلة، يكون التحسن في النظر عادة أكثر استقرارًا. يمكن للمرضى في كثير من الأحيان الحصول على فكرة واضحة عن مدى نجاح الجراحة في تحسين النظر.
  4. بعد سنة واحدة: في بعض الحالات، قد يستمر تحسن النظر حتى بعد مرور عام على الجراحة.

يمكن أن تختلف بشكل كبير بين الأفراد. يجب على المرضى متابعة جميع تعليمات الطبيب والحضور للمواعيد المحددة للمتابعة لتحقيق أفضل النتائج والتأكد من التحسن المستمر للرؤية.

هل يمكن السجود بعد زراعة القرنية؟

مسألة السجود بعد زراعة القرنية من الأمور الهامة التي يبحث عنها الكثير المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة القرنية، وقبل الحديث موضوع السجود بعد زراعة القرنية؟ دعنا نذكر آلية السجود أولًا لتتعرف على هل يصح السجود بعد زراعة القرنية أم لا؟

السجود هو وضع تكون فيه رأس الإنسان في مستوى أقل من مستوى باقي أجزاء الجسم؛ ونتيجة لذلك فإن الدم يزداد في الأوعية الدموية الخاصة بالمخ والعين؛ لذلك يزداد الضغط في العين عند السجود، وبالعودة إلى السجود بعد زراعة القرنية، فإنه من الأفضل تجنب السجود بعد زراعة القرنية لمدة 30 يومًا؛ وذلك تجنبًا لزيادة الضغط على القرنية؛ حيث أن ذلك الأمر سوف يُقلل من نسبة نجاح عملية زرع القرنية، وقد يؤدي إلى فشلها لان الأنسجة لا تلتئم مع بعضها بالصورة الصحيحة.

هل يتغير لون العين بعد زراعة القرنية؟

في الحقيقة لا يتغير لون العين بعد زراعة القرنية؛ لأن المسؤول عن لون العين هو القزحية وليست القرنية، والقرنية هي طبقة شفافة ولا تؤثر على لون العين، ولكن قد يسأل بعض المرضى الذين خضعوا لهذه الجراحة ويقولون “هل يتغير لون العين بعد زراعة القرنية؟” لأنهم لاحظوا لون أزرق أو بني في القرنية، ولكن هذا التغير بسبب عملية التعافي التي تمر بها الأنسجة، وليس تغير لون العين.

هل يتغير شكل العين بعد زراعة القرنية؟

يعتمد شكل العين بعد زراعة القرنية على نوع عملية زراعة القرنية التي أجراها الطبيب، وعامة لا تشعر بتغير شكل العين بعد زراعة القرنية، والأهم في نقطة تغير شكل العين بعد زراعة القرنية هو أن لون العين لا يتغير بعد العملية.
في النهاية، نسبة نجاح عملية زرع القرنية مرتفعة للغاية، لكنها تختلف من شخص لآخر؛ لذلك يجب اختيار أفضل طبيب في هذا المجال لإجراء هذه العملية؛ وذلك لضمان نجاح هذه العملية، لذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور اسلام حسني أبو المعاطي استشاري طب و جراحة العيون

اسباب فشل عملية زراعة القرنية

فشل عملية زراعة القرنية يمكن أن يحدث لعدة أسباب، ومن أبرزها:

  1. رفض الجسم للقرنية المزروعة: هذا يعتبر من أكثر المضاعفات شيوعًا في عمليات زراعة القرنية. الجهاز المناعي للجسم قد يتعرف على القرنية الجديدة كجسم غريب ويحاول مهاجمتها.
  2. العدوى: يمكن أن تحدث العدوى في العين بعد العملية، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بسرعة وبشكل صحيح.
  3. مشاكل في الشفاء: بعض الأشخاص قد يواجهون مشاكل في الشفاء بعد الجراحة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل التندب أو عدم وضوح الرؤية.
  4. مشاكل في التثبيت: إذا لم تثبت القرنية المزروعة بشكل صحيح، قد تحدث مضاعفات تؤدي إلى فشل العملية.
  5. مضاعفات ناتجة عن الجراحة نفسها: مثل النزيف، تورم القرنية، أو تلف الأنسجة المحيطة.
  6. الأمراض الأساسية: وجود حالات صحية معينة لدى المريض قد تزيد من خطر فشل العملية، مثل أمراض العيون المزمنة، مشاكل الجهاز المناعي، أو السكري.

من المهم جدًا متابعة جميع توجيهات الطبيب بعد الجراحة والحضور لجميع المواعيد اللاحقة للتقليل من خطر الفشل وضمان أفضل نتيجة ممكنة.

اتصل بنا لحجز موعد كشف الأن                     استشر د/اسلام حسني الآن

أسئلة شائعة

هل يتحسن النظر بعد زراعة القرنية؟

نعم، في الغالبية العظمى من الحالات يتحسن النظر بعد العملية، لكن هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت، ويختلف باختلاف حالة المريض.

هل يعود النظر طبيعي بعد زراعة القرنية؟

نعم، بشكل عام يمكن للنظر أن يعود إلى الحالة الطبيعية أو يتحسن بشكل كبير بعد زراعة القرنية، ويعتمد ذلك الأمر على عدة عوامل، بما في ذلك نوع وسبب مشكلة القرنية الأصلية، ومدى التزام المريض بتعليمات الطبيب أثناء فترة الشفاء.

كم ساعة تستغرق عملية القرنية؟

تتراوح مدة عملية زرع القرنية بين ساعة وساعتين، وذلك تبعًا لظروف المريض، وخبرة وكفاءة الطبيب المعالج.